غزة أونلاين – غزة
في مكان ما بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، وهو مخيم صغير يشكل “وطنا مثاليا” للعوز والفقر الذي ينهش عائلات كثيرة في القطاع المنكوب بالانقسام وحروب إسرائيل المتكررة – “هنا” ثمة عائلة ( تضم 8 أشخاص ) تواصل مكابدة الحياة، فقط لاعتقادها أنّها ( الحياة ) تظل أقل سوءاً من الموت !
للدخول “دوز دوغري” في القصة المأساوية والمديدة التي تعيشها عائلة المواطن “بسام . س” بمنزل يتألف من 60 مترا مربعا في مخيم المغازي (يعاني من “حالة نفسية” تلازمه ومتعطل عن العمل منذ 15 عاما، وإسمه “بسّام” أيضا !! ) : تضم الأسرة 6 من الأبناء والبنات الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 9 أعوام، فيما تعاني الام من حالة صرع ملازمة، والإبن الأكبر من “ارتجاج في الدماغ”، بينما تؤكد تقارير طبية أن الطفل الاصغر في العائلة “يعاني من التهابات شديدة ومزمنة بسبب تلوث أمعائه جراء الظروف المعيشية الصعبة بـ”المنزل” – المنزل الذي يقتصر على غرفة واحدة مفتوحة على ما يمكن تسميته ( مجازا ) “مطبخ” !
قال “بسام . س” ، أنه لم يتلق أي معونات ثابتة من أي جهة كانت كما أن العائلة لم تحصل على أي مساعدات من “الشؤون الاجتماعية”، أسوة بغيرها من الفقراء و المعوزين الذين يتحصلون على مبلغ مالي كل 3 أشهر، لافتا إلى أن الاسرة تعيش على ما يتيسّر من “كوبونات” الجمعيات الخيرية، كما أنه، فوق كل ذلك” يشعر بأن قلبه “ينخلع” من بين ضلوعه في اليوم الواحد أكثر من مرّة؛ لأنه أعجز من أن يستطيع تلبية حلم صغير لأحد اطفاله؛ كأن يبهجه بقطعة ملابس جديدة بمناسبة العيد، مثلا ..
يخجل ويكاد يبكي “بسام . س” وهو يعدد بعض الأحلام الملحّة لزوجته وأولاده، بينها ( على سبيل الحصر ) أحذية للاطفال الذين يطوفون الشوارع وهم حفاة، الحصول على وجبات “كما يأكل الناس”، وأيضا : يحلمون بأن تُمد لهم يد العون لإعادة بناء المنزل أو ترميمه لكي يحول بين أطفاله و أمراض التلوث.
المصدر : القدس دوت كوم
Discussion about this post