غزة أونلاين – نور الدين الغلبان
في ظل الوضع السيء الذي يمر به قطاع غزة تجد الآلاف من الخريجين يتهافتون للتسجيل في مشروع ألعاب الصيف التي تواصل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” إقامته كل عام علي إختلاف البرامج والأنشطة.
ومع الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها شعبنا جراء الحصار الإسرائيلي الخانق وإغلاق جميع المنافذ التي تربطه بالعالم الخارجي يجد الخريج نفسه مجبراً للتسجيل بأي فرصة عمل تمكنه من القضاء علي بعض من الفراغ الذي يعيشه بسبب عدم توفر فرصة عمل أياً كانت طبيعتها.
ويُعَول محمد النجار (26) عاماً خريج من جامعة الأقصى بتخصص صحافة وإعلام علي العمل في مشروع ألعاب الصيف التي أعلنت عنها الوكالة, للتخفيف من العبء الملقي علي عاتق والده العاطل عن العمل منذ أكثر من 11 عاماً.
ويقول النجار الذي يحمل صنعة الطوبار إلي جانب شهادته الجامعية:” سجلت بالبرنامج بعد أن أغلقت الأبواب في وجهي بسبب عدم تمكني من الحصول علي فرصة عمل من شهادتي الجامعية, وأيضاً مش قادر اعمل في صنعتي بسبب عدم توفر الأسمنت”.
ويعلق الشاب العازب آمالاً كبيرة علي الحصول علي فرصة عمل مؤقتة في المشروع الذي يوفر كل عام آلاف الفرص للخريجين العاطلين عن العمل.
أما الخريجة سها الأسطل (25) عاماً كانت حريصة علي تسجيل اسمها ضمن أنشطة الصيف, آمله بأن يتم إدراج اسمها ضمن الخريجين الذين سيتم اختيارهم هذا العام.
وقالت خريجة التمريض من الجامعة الإسلامية بالرغم من التعب الذي يشعر به المنشطون والمتدربون في هذه الألعاب خصوصاً في فترة الصيف الحار, إلا أنني لا أجد مفراً من التسجيل من أجل الحصول علي المال لمساعدة زوجي وأطفالي في ظل أوضاع صعبة”.
ولم تحصل الأسطل علي فرصة عمل في العاب الصيف خلال السنوات الماضية, مؤكدةً أن خبرتها والدورات التي حصلت عليها تؤهلها للعمل في هذه البرنامج, إضافة إلي قدرتها علي التعامل مع فئة الأطفال حسب قولها.
أما الخريج محمد اللحام (30) عام ويعيل خمسة أطفال فتختلف قصته مع ألعاب الصيف عن غيره من الخريجين فيقول:” أنا مواطن ولا أحمل بطاقة لاجئ, وتشترط الأونروا ضمن شروط التسجيل أن يكون لاجئاً ويحمل البطالة الخاصة باللاجئين (كرت المؤن).
وعبر اللحام عن غضبه من قيام الأونروا بوضع هذه الشروط التي تحد من امكانية تسجيله وتوفير فرصة عمل مؤقتة له, مشيراً أنه يعاني أوضاع مادية صعبة.
ويضيف:” الناس لديها صورة مخالفة عن وضع المواطن, ولم يترك لي والدي سوي غرفتين تأويني أنا وزوجتي وأبنائي”.
أما سحر الفرا، فتؤكد أنها قامت بالتسجيل في ألعاب من أجل تمضية وقت فراغها خلال فترة الصيف الطويلة، وللحصول على مردود مادي يعود عليها من هذا المشروع الأمر الذي يؤمن لها مصروف خاص بها بعيداً عن كاهل عائلتها.
يذكر أن بداية مخيمات أسابيع المرح, سيكون بتاريخ 22-7-2015 حتي 13-8-2015 بمعدل 20 يوم عمل باستثناء يوم الجمعة وذلك بعد شهر رمضان، وسيتضمن برامج عدة من بينها ألعاب البحر، والفن والرسم، والمسرح، ونشاطات المدرسة.
يحصل الخريج خلال فترة عمله بالمشروع علي (66) شيكل لكل يوم عمل بمعدل 6 أيام أسبوعياً, من الساعة التاسعة صباحاً وحتي الساعة الرابعة عصراً.
المصدر : دنيا الوطن
Discussion about this post