أمير ولؤي والشاروما التي لم تؤكل!
غزة أونلاين – هاني أبو رزق
بعد عصر يوم أمس طلب أمير محمد النمرة من والده 10 شواكل من أجل شراء “سندويش شاورما” لتناوله في الليل برفقة صديقه لؤي كحيل 16 عاماً وذهباً كالمعتاد إلى منتزه الكتيبة في غزة.
أخذ أمير 15 عاماً المبلغ المادي الذي يريده وذهب برفقة صديقه لؤي من مكان سكنهم بحي الصبرة في غزة إلى منتزه الكتيبة، ليصعد الصديقان الشهيدان أعلى ذلك المبنى الذي تم قصفه خلال العدوانات الأخيرة على غزة، من أجل التقاط الصور ومن خلفهم أجزاء من مدينة غزة، إلى جانب مشاهدة القصف في المناطق الأخرى التي تم قصفها مسبقاً خلال ساعات الصباح كوّن ان المبنى مرتفع ويمكنهم رؤية أي شيء من بعيد.
لوهلة باغتهم صاروخ إسرائيلي من طائرة حربية إسرائيلية ليكون أمير ولؤي من الشهداء بجانب بعضهم البعض، دون تحقيق هدفهم بتناولهم الشاورما التي كانوا يرغبون بها.
يقول صديقهم محمد والحزن يخيم على قسمات وجهه: نذهب بشكل يومي مع لؤي وأمير ومجموعة من الأصدقاء إلى منتزه الكتيبة من أجل لعب كرة القدم في الساحة الخضراء المزروعة بالإنجيل بعيداً عن انقطاع التيار الكهربائي، ومن ثم نتناول المشروبات حتى ساعات المساء.
ومن جانبه يقول أحمد النمرة وهو ابن عم الشهيد أمير: “بعد العصر طلب أمير من والده 10 شواكل من أجل شراء الشاورما وتناولها مع أصدقائه في المساء وذهب هناك كالمعتاد وبعد ساعتين وصلنا خبر استشهاده.
وأضاف: “دائماً كنت أشاهد أمير ولؤي مع بعضهما البعض وكأنهما أخوين، مشيراً إلى أن الصديقان يتجهان بشكل دائم إلى تلك المنطقة من أجل اللعب هناك.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد الطفلين أمير النمرة 15 عاماً، ولؤي كحيل 16 عاماً إضافة إلى إصابة 25 شخص آخرين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجرى تشيع جثمان الطفلان الشهيدان أمير ولؤي اليوم مع صلاة الظهر من حي الصبرة وسط مدينة غزة إلى مثواهم الأخير وسط حزن كبير كان واضحاً على وجوه الحشود الكبيرة التي شاركت في التشيع من العائلتين والأصدقاء والأقارب وأبناء المنطقة.
المصدر/ الحياة الجديدة
Discussion about this post