غزة أونلاين
في مبادرةٍ هي الأولى من نوعها في قطاع غزة, وفي الجنوب الشرقي من القطاع, تتقلّد الطفلة راما فريد قديح 12 عاماً, منصب رئاسة بلدية خزاعة, ولمدة ساعتين, مارست خلالها المهام الحقيقية لرئيس البلدية.
وعبر مشروع “جائزة المدرسة الدولية” التي تشترك فيها مدرسة بنات خزاعة الابتدائية, وفي إطار مبادرة “أحلم أن أكون”, تطلب ادارة المدرسة من الطالبات النابغات كنشاط طلابي كتابة بحثٍ عن المهنة التي تفضّل الطالبة تولّيها في المستقبل, وفي نشاطٍ لاحق تعمل المدرسة على تسهيل الطريق أمام الطالبة لتولّي هذه المهنة ولمدة يوم.
وفي تجربة فريدة وغير مسبوقة, نسّقت مدرسة خزاعة مع رئاسة بلديتها, لإرسال الطالبة راما قديح للبلدية, لتتولّى منصب رئيس البلدية.
و عن سبب توجهها لهذه الخطوة, فقالت أن لديها طموح في دراسة علوم الإدارة الحديثة في الولايات المتحدة الأمريكية, وسألناها عن السبب وراء هذا الطموح, فقالت إن الولايات المتحدة هي منبع التجديد العلمي في العهد الحديث, وهذا سيمنحني التمكّن من اللغة الانجليزية, وبعدها سأكون مؤهّلة للعمل في مؤسسات دولية.
وتابعت راما “لقد شعرت أنني فعلاً في هذا المنصب, وكل طفل يجب أن يحقق حلمه بإرادته, ليس أن يقوم أحد بإجباره على اختيار مهنة أو تخصص معين”.
وأضافت راما لـ”دنيا الوطن” كطفلة قيادية, إن البلدية جزء من السلطات المحلية, وهذه السلطات جزء من نظام الحكم, و وجودي هنا يدلل على أن المرأة تستطيع أن تقدم خدماتها من هذه المواقع أسوة بالرجل.
وقدّمت راما جائزة من مدرستها لرئيس البلدية تقديراً له على استقبال المبادرة والتعاون لأجل إنجاحها.
وفي مقابلة أجرتها “دنيا الوطن” مع رئيس البلدية الأستاذ شحدة أبو روك, أثناء تأدية راما مهام رئاسة البلدية, يقول أبو روك: أبلغتنا ناظرة المدرسة عن هذه المبادرة واستقبلنا الفكرة بكل صدر رحب وباركناها كخطوة ممتازة, من طفلة عمرها 12 سنة, وقمنا بتسهيل المهام لها داخل أقسام البلدية.
وأضاف أبو روك: عملنا على تلبية رغبتها, وتبدو واعية ولديها قدرة على التصرف, ونعتبر أنها هذه هوايتها وتحب أن تمارسها
Discussion about this post