غزة أونلاين – الخليل
تعتبر صناعة البسط و المزاود و السجاد، من أهم الحرف اليدوية التي أشتهر بها آباؤنا و أجدادنا منذ القدم، و التي تعتمد بالدرجة الأولى على صوف الأغنام، و هي الحرفة التي ما تزال تتمسك بها السيدات في بلدة السموع جنوب مدينة الخليل.
في داخل جمعية سيدات السموع الخيرية، تنهمك الحاجة منيرة حوامدة (60 عاما)، في نسج الخيوط و تجهيزها، لتبدأ بحياكة احدى المزاود التراثية و هي تقول ” أعمل في هذا المجال منذ ثلاثين عاما ، لقد ورثت هذه الحرفة عن أمي و جدتي، و اليوم ما زلت أحافظ عليها”.
و تضيف” رغم المتاعب الكثيرة التي نتعرض لها في صناعة المنسوجات، إلا أنني أجد سعادة كبيرة أثناء العمل “.
من جانبها تشكو مديرة الجمعية نايفة حوامدة، من منافسة المستورد قائلة” نعاني من ضعف تسويق منتجاتنا، بعد تراجع الطلب على مثل هذا النوع من المنسوجات، نتيجة للبضائع المستوردة “.
و تابعت” الجمعية تنتج جميع أنواع المطرزات و المنسوجات التراثية القديمة، كالمزاود و البسط و المخدات و الكنف و قرن الغزال وغيرها” مبينةً أن، معظم النساء في بلدة السموع يتقن هذه الحرفة.
و تشير الحوامدة، إلى أن هذه الصناعة تدخل في العديد من المراحل بعد شراء صوف الأغنام من مزارع البلدة، تبدأ بتنظيفه وبغسله و تنظيفه و من ثم تجفيفه، و بعد ذلك صبغه باللون الملائم لأي قطعة، و تنتهي بحياكته على النول.
المصدر : وطن للأنباء
Discussion about this post