غزة أونلاين
قناديل البحر , كالمرجان وشقائق البحر , تنتمي إلى مجموعة القارصّات , أذرعهم تحوي خلايا لاسعة , توفر لهم الغذاء والحماية . كل خلية لاسعة تحوي على سهم طويل وكيس سم , إن تنشيط الخلية يؤدي إلى تمرير السهم في أشواك التي تصيب الضحية , والسم يُحقن في مكان الإصابة بالجسم .
هنالك أنواع متعددة لقناديل البحر التي ممكن أن تؤدي إلى الوفاة , ولكنها لا تتواجد في البحر الأبيض المتوسط .
مع مجيء فصل الصيف سنوياً, تُعلن وسائل الإعلام عن غزو قناديل البحر إلى البحر الأبيض المتوسط. هذا اللقاء بين الإنسان ولسعات قنديل البحر, يجعل هذا الكائن غير مرغوب به من قِبل الإنسان.
تصل إلينا قناديل البحر عن طريق التيارات المائية , ونجدهم على طول الشواطئ . خاصةً في خليج حيفا , هذه القناديل وُصفت منذ خمسة عشر عاماً كنوع جديد , وسميت بالقناديل البحرية المتنقلة , وسبب التسمية يعود إلى أن هذا القنديل الذي هاجر من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس , ويتواجد اليوم على طول شواطئ بلاد الشام , من مصر حتى تركيا .
قُطر مظلة القناديل المتنقلة ممكن أن يصل إلى ثمانين سنتمتراً, لكن اغلب الأفراد تتراوح بين 30-40 سنتمتراً. في هذا القنديل البحري المتنقل , يوجد ثلاثة أنواع من الخلايا اللاسعة , وهذا يختلف من نوع إلى آخر بحسب حجم كيس السم ومجموعة الأشواك التي عليه .
لسعة قنديل البحر المتنقل يسبب ألم يشبه ألم الحرق , الذي يدوم لعدة ساعات , في حالة إصابة أشّد , ممكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم , ظهور بثور , وممكن أن تبقى ندبة على الجلد. شدة الإصابة تعتمد على الخلايا اللاسعة التي أصابت الضحية, مكان الإصابة في الجسم, ومدى حساسية المُصاب لهذا السم. ليس فقط المستجمين هم المتضررين من لسعات قناديل البحر , فأن مصدر رزق العديد من الصيادين قد تضرّر وذلك بسبب اشتباك أكوام مخاطية لقنديل البحر المتنقل . وقبل عدة أعوام , اضطرت شركة الكهرباء إلى إخلاء 25 طن من القناديل البحرية المتنقلة من برك التبريد , التابعة لمحطة توليد الطاقة في الخضيرة .
Discussion about this post