غزة أونلاين – غزة
حاز الشاب محمود أبو غوش (24عاما) من قطاع غزة، على براءة إختراع لنظام خاص يقوم على تشخيص سرطان الثدي.
محمود أبو غوش و هو طالب ماجستير – تخصص معالجة الصور الطبية- في جامعة فلسطين ، أنه وصل للإختراع من خلال بحث درس فيه الكشف عن سرطان الثدي من خلال معالج الصور الطبية “الماموغرافي”.
و أضاف، “كنت أعالج الصور على جهاز الحاسوب، ثم أرسله للطبيب كتقرير مساند في التشخيص أتلقى فيما بعد تأكيد من الطبيب إذا السرطان موجود أو لا، و إذا كان حميدا أو خبيثا”
و بين أن الأطباء في قطاع غزة كانت تواجهم مشكلة عدم القدرة على التشخيص السريع لإصابة السرطان و التأكد من وجوده، إذ كان يطلب لك إستئصال عينة من الثدي أو الخضوع لتصوير أشعة “الانترساوند”.
و أكد أبو غوش على أن النظام الذي إخترعه بدأ العمل منذ ثمانية شهور في عدة مشافي في القطاع بعد أن حقق دقة عالية جدا، إذ بدأت بدقة 92% و الآن وصلت 96%، “النظام شكل نقلة نوعية بتشخيص حالات الإصابة بالسرطان، ما دفع العديد من المؤسسات بتشجيعي للحصول على تسجيل الإختراع كبراءة اختراع”.
و أوضح أن خمسة مشافي في قطاع غزة تعمل على النظام كتشخيص مساند، إلى حين إرتفاع دقة العمل في النظام، “النظام بحاجة لأجهزة فنحن الآن نعمل على أقل الامكانيات المتاحة كما أنه يحتاج كهرباء كما يحتاج إلى جهاز ذي مواصفات عالية”.
و أضاف أبو غوش، أن النظام شخص حتى الأن ومنذ ثمانية شهور 1400حالة بنسبة دقة 96%، فيما كان هناك نسبة الخطأ في 40 حالة، مشيرا إلى أن نسبة الخطأ نتجت من إختلاف البورد الطبي الذي يعتمد عليه الأطباء الذين يختلفون على عدة نقاط.
و بين أن تسجيل النظام المخترع كبراءة اختراع استغرق شهر و نصف من الإجراءات الدقيقة و المعقدة التي تضمنت التأكد من خوارزميات النظام، وأصالته، و توافقه مع شروط الحصول على براءة الإختراع.
و لفت إلى أن باحثين في شركة جوجل في دبي كان لهم الدور المهم في التأكد من خوارزميات النظام و تسجيله كبراءة إختراع، فيما تم ترشيحه من قبل وزارة الصحة و كلية تكنولوجيا المعلومات، و خاصة أنهما حضنا المشروع منذ بدايته.
و أكد أبو غوش، على أن وجوده في قطاع غزة المحاصر، وعدم امتلاك وزارة الصحة و الإتصالات في غزة الصلاحيات الدولية اللازمة في تقديم الحصول على براءة إختراع للنظام، زاد من تعقيدات الإجراءات.
فيما تملصت الجهات الرسمية في الضفة من السعي بالموضوع – بحسب تعبيره-، ما دفعه للجوء لباحثين في جوجل و آخرين يعملون في الخارج لمساعدتهم في إجراءات الحصول على براءة الإختراع.
المصدر : القدس الإخبارية
Discussion about this post