غزة أونلاين- بيت لحم/آلاء البرعي
افتتح وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو، المؤتمر الوطني الأول تحت عنوان ” نحو بيت لحم عاصمة للثقافة العربية عام 2020″ ، في قصر المؤتمرات بمنطقة برك سليمان الأثريّة جنوب مدينة بيت لحم ، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.
وصيفة القدس
قال عزيز العصار رئيس اللجنة التحضيريّة للمؤتمر:” الحديث عن مدينة بيت لحم يكون بالكثير من المهابة و التقديس، للمكانة الدينيّة والتراثيّة والسياحيّة لهذه المدينة، بالتالي يكفينا فخراً أن المدينة تحتوي العديد من المقامات الأثريّة، فهي وصيفة القدس و تاريخها الفكري و الحضاري”.
وبالحديث عن قصة العام 2020، فإن وزراء الثقافة العرب دأبوا 1996 لجعل القاهرة كأول عاصمة للثقافة العربيّة، والفكرة مقتبسة من أوروبا ، نحن جئنا متأخرين و لكن ” جئنا”، فخلال عام 2015 كانت قُسنطية الجزائرية هي عاصمة الثقافة العربيّة و خلال عام 2020 نسعى لأن تكون بيت لحم هي عاصمة للثقافة.
عن الإجراءات التي ترتبط بمدينة بيت لحم بإعتبارها عاصمة للثقافة العربيّة يتابع:” الهدف الأساسي لفكرة إقامة المدن الثقافيّة جاء لتعزيز التبادل الثقافي بين أي دوّلة، وبالتالي المساعدة في إدارة الشأن الثقافي العربي ، و التي من المفترض أن توّجه مدينة بيت لحم كل الثقافة العربيّة ، و تكون في حالة توأمة مع مدينة القدس “.
ينقسم المؤتمر إلى تسعة وّرش عمل، كل مجموعة منها تُركز بالنقاش حول مكوّن ثقافي تلحميّ وكيفية إعداد العام 2020 من خلال بناء البينية التحيّة الثقافيّة، والتحدث عن المتاحف داخل المدينة لتكون مُكّون من مكونات المشهد، فضلاً عن الفنون المسرحيّة كالرسم والنحت والغناء والرقص والفنون السينمائيّة و آخر المحاوّر هو الإعلام بجانب التسويق .
ويهدف المؤتمر للخروج بخطة استراتيجيّة كبيرة تتعلق ببيت لحم 2020 ، كداعمة للمبادرات الخلاّقة والمبدعة من كافة أنحاء الوطن، منوّهاً على وجود تجارب إبداعيّة ستحتضنها المدينة حتى تلك السنة .
مؤتمر خطابي فكري
فيما افتتح وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو المؤتمر بقوله:” نؤكد في إفتتاحيّة المؤتمر على أحقيّة فلسطين بإحتضان فعاليّة ثقافيّة مهمة على صعيد الثقافة العربيّة ككُل، متمثلة في بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020، و لأهمية الحدث نحن اليوم نعقد المؤتمر التحضيري الأول من أجل أن نكون على جهوزيّة تامة لاستقبال 2020 والإعلان عن العاصمة الثقافيّة”.
شرح بسيسو أن إعتبار بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020 هي بمثابة عنوان لفلسطين وإنجاز يضاف لكل انجازات الثقافة الفلسطينية وإسهاماتها العربية عدا عن أن 2020 سيصادف مئوية الراحل جبرا إبراهيم جبرا ابن مدينة بيت لحم، الشاعر والأديب والروائي والناقد والذي أسهم في الثقافة العربية.
يشير إلى أن المؤتمر رسالة فلسطين للثقافة العربيّة والعالميّة من بيت لحم البوابة الجنوبيّة للقدس والتي تمثل كل المرجعية الثقافية، مؤكداً على شراكة بيت لحم الهامة مع مختلف الطيف الثقافي الفلسطيني والاجتماعي، لذلك فإن المؤتمر سيناقش محاور لها علاقة بطبيعة الفعاليات والبرامج التي ستحتضن خلالها بيت لحم هذا الحدث الهام على مدار عام.
لغزة نصيب
على الضفة الأخرى من الوطن في قطاع غزة وعبر تقنيّة السكايب، تقدّم سبعة فنانين من قطاع غزة للمشاركة في المؤتمر لتقديم أفكار جديدة تُساهم في وصول مدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربيّة، الفنانة التشكيليّة آية عبد الرحمن تحدثت بقولها:” يجب أن نجعل من مدينة بيت لحم مدينة تعتمد على نفسها، عالميّاً من خلال استثمار الطاقة الطبيعيّة والهواء عبرَ الخلايا الشمسيّة المُرصعة بالرسومات كالفسيفساء، فتتحوّل لمدينة سياحيّة حضاريّة تعتمد على العِلم”.
أما الفنان محمد موسى فقدّمَ مُقترحاً لعمل أوبريت ضخم يشمل جميع الدوّل العربيّة كرسالة من الفلسطينيين للحب والسلام، على أن يكون عبارة عن لحن شرقي يُغنى بلُغات مختلفة، ويقدم في 35 دقيقة تحت مسمى “قهوّة العرب”.
تلّته إيمان دلول والتي شاركت في المؤتمر لتقدم ورقة بحثيّة تتحدث عن مدينة بيت لحم كوّنها عاصمة للثقافة العربيّة ليس لعام واحد فقط بل مركزاً دائماً منذ القديم، لكن هذا المركز مُهمش إعلاميّاً، وتعيينها عاصمة للثقافة سيكون نقلة نوعيّة للمدينة لإبراز هويتها الثقافيّة على حد تعبيرها.
المصدر : نوى
Discussion about this post