غزة أونلاين
ارتفاع نحو الربع في أسعار الأضاحي لهذا العام ، الأمر الذي أدى لعزوف التجار عن شراء كميات كبيرة وتفضيل “العجول” على “الخراف” كونها متوفرة نوعاً ما مقارنة بالأخيرة ،هذا الارتفاع أدى لضعف الطلب على الأضاحي لهذا العام .
ويقول الحاج إبراهيم الصباح (60عام)”أنا على مدى سنين طويلة كنت ألازم التضحية وكنت أفضل ذبح الخراف على الاشتراك مع أحد في التضحية بذبح عجل إلا أنني العام الماضي لم أضحي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية إثر الحرب”
وأوضح أن التدهور الاقتصادي دفعه لعدم التفكير بشراء أضحية لهذا العام ،موضحاً أن الخروف كان يكلفه سابقا400دينا ومتوقعاً أن يكون هذا العام سعر أضحيته 600دينار ،ولهذا لن يتمكن من شرائها .
وقال المدير المالي في احدى المزارع حسام الحلو “سعر الكيلو أرتفع فأصبح ثمن كيلو العجل الهولندي 21شيكل بينما كان سعره العام الماضي 18 شيكل، وسعر كيلو “العجل الشراري” 25شيمل بينما كان 19شيكل ،بينما وصل سعر كيلو لحم الخروف لسبعة دنانير إلا أن ثمنه كان سابقاً خمسة دينار “
وأرجع ذالك لعدة أسباب أهمها منع أستراليا تصدير المواشي للأراضي الفلسطينية اعتراضا على آلية الذبح من قبل مؤسسات الرفق بالحيوان ،مشيراً لقرار إسرائيلي بمنع الاستيراد من دول أوروبا لظهور حالات مرضية بين المواشي مصابة بالحمى القلاعي وجنون البقر.
وذكر أن قرار منع الاستيراد من أطراف عدة تزامن مع عيد لدى اليهود وعيد لدى العرب الأمر الذي ضاعف الطلب وقل العرض فيه فانعكست المشكلة على الأسعار بشكل واضح
وأفاد أن ارتفاع الأسعار حجم من إقبال التجار على شراء أعداد كبيرة من المواشي ،كونهم متوقعين ضعف الإقبال من قبل المواطنين فسيكون سعر الحصة في الأضاحي مرتفع بشكل كبير هذا العام مقارنة بالعام الماضي .
وبين أن السبب الذي لا يسلط عليه الضوء بمضاعفة الأسعار هو فرض ضريبة تقدر ب 500 شيكل على كل “عجل” يدخل على القطاع ، بالإضافة لرسوم الذبح والتي تبلغ 150 شيكل.
وتوقع أن يصل سعر الحصة في أضاحي العيد من العجل ل 2000شيكل ، وأن يكون سعر كيلوا اللحمة الحمراء في الأسواق متراوحا بين 60 إلى 63شيكل.
وقال مدير عام التسويق والمعابر تحسين السقا “يستهلك قطاع غزة في موسم عيد الأضحى نحو 14 ألف مواشي موزعة على العجول والأبقار والخراف ،مؤكداً أن الاستهلاك السنوي يصل ل 40 ألف رأس “
وأرجع أسباب الارتفاع لمنع التصدير المباشر لغزة من أستراليا اعتراضاً على آلية الذبح ،بالإضافة لمنع الاستيراد من الدول الأوروبية لإنشاد الأمراض المعدية “الحمى القلاعية “.
وأفاد أن شرط الاستيراد من أوروبا هو وضع المواشي في حجر صحي في البلد المنشأ لشهرين الأمر الذي يضاعف التكاليف على التاجر وبالطبع يتحملها المستهلك .
وبين أنه وحتى عام 2013 كانت غزة تستورد الخراف من مصر عبر الأنفاق الحدودية مع القطاع ،وكان سعر كيلو الخروف يصل ل3 دنانير ،إلا أن شراء الخراف حاليا من تاجر في إسرائيل يساهم في رفع الثمن أكثر.
وأوضح أن حاجة قطاع غزة من الأغنام 50ألف رأس ،بإنتاج محلي نحو 45ألف رأس سنوياً ، لافتا أن ما تم استيراد 10ألاف رأس خراف ،متوقعا أن يصل للقطاع ثلاثة ألاف خروف لحين موعد عيد الأضحى .
وأوضح أن الإنتاج المحلي في قطاع ” 2500 ل 3000 رأس بقرات حليب ،وهناك 2000رأس من العجول سنويا ،معتبراً أن الأعداد بسيطة لا تفي بحاجة الاستهلاك ،حيث يحتاج القطاع لنحو 40 ألف رأس بينما يغطي والإنتاج المحلي 13% من حاجة السوق.
المصدر دنيا الوطن
كتبه حنين حمدونة
Discussion about this post