غزة أونلاين – غزة
بقلم : آلاء النمر
في جولة بين أروقة الشارع الفلسطيني لرصد ردود فعل المواطنين تجاه جريمة القتل التي أرتكبت بحق المسنة الآمنة في بيتها “ثريا البدري” مساء يوم الجمعة الماضي، رصدت أراء مختلفة في تنفيذ حكم الإعدام بحق القتلة.
و حول موقفهم من تطبيق حكم الإعدام بحق قتلة “البدري”، بعد عثور الأجهزة الأمنية عليهم في أقل من 48 ساعة ضمن جولات بحثية مكثفة وتحقيقات واسعة حتى ثبتت التهمة على المجرمين.
و أجمع المواطنون على ضرورة القصاص من المجرمين وتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، كوسيلة رادعة للحد من انتشار الجريمة في أوساط المجتمع الفلسطيني المحافظ .
الشاب محمد عمر قال في حديثه لعدسة الرأي :”نطلب من الحكومة أن تعدمهم لإنهم قتلة ولا يخافون الله في غيرهم من الناس ,وإن الغاية لا تبرر الوسيلة”.
أما الحاجة أم عثمان بكر عبرت عن رأيها بقولها :”نشد على أيدي الأجهزة الامنية ونشكر لهم هذا الجهد المبارك , ونطلب منهم القصاص ممن قتل نفساً بريئة لأي سبب كان ,وإلا سنشهد جرائم أخرى”.
و أيدها بقوله الحاج المسن أبو أحمد عمران بقوله “إنجاز عظيم إلقاء القبض على المجرمين من قبل الاجهزة الأمنية , ويجب على الحكومة ملاحقة أي مجرم حتى لو كان من كان ومن أي عائلة كان مستواها الإجتماعي ,و حتى لا تفتح المجال لغيره بتنفيذ عمليات إجرامية بحق المواطنين”.
أما عن الشاب صاحب محل الأحذية في سوق غزة الشعبي محمد عمران قال:” القاتل يقتل إلا إذا عفا أهل القتيل عن القاتل يختلف الأمر , ونحن نؤيد حكم الإعدام للقتلة , وهذه جهود جبارة في إلقاء القبض على المجرمين في وقت قياسي اعتقدنا ألا تلقي الأجهزة الأمنية القبض على المجرمين”.
و ختم آراء المواطنين الحاج المسن شكري ياسين بقوله “أنا بشكر الجهاز كله , المباحث والأجهزة الامنية , ونطلب من الأجهزة الأمنية تنفيذ الحكم على مرأى من كل الناس حتى يكونوا عبرة لغيرهم ,وأي شخص يقبل على تنفيذ الجريمة ليكن على علم أنّ أي شخص ينفذ هكذا افعال أن عقابه سيكون الإعدام والفضيحة له ولعائلته”.
وعبر الصحفي الفلسطيني إسماعيل الثوابتة عبر صفحته الخاصة حول الموضوع ذاته بقوله :” كلما عرقل القضاء الفلسطيني أحكام الإعدام بحق المدانين؛ كلما زادت الجريمة ,المحرم أصبح آمن وضامن مأكل ومشرب ومأوى وهداة بال، وهذا خطير ويهدد السلم المجتمعي”, متابعا :”إنني كصحفي وإعلامي فلسطيني أطالب وبشدة بقانون رادع وتنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين القتلة وإلا فعلى المجتمع السلام، وانتظروا الجريمة القادمة والقضاء يتفرج ويراقب فقط”.
تفاصيل دقيقة
الناطق باسم الشرطة أيمن البطنيجي قال “منذ لحظة وقوع جريمة قتل المواطنة ثريا رجب البدري، تم فتح تحقيق عاجل في القضية من أجل كشف ملابسات الجريمة، حيث تم استدعاء العشرات من المشتبه بهم على ذمة القضية”.
وأضاف البطنيجي خلال مؤتمر عقدته وزارة الداخلية في مدينة غزة مساء امس السبت : “خلال التحقيق المتواصل على مدار الساعة وردت معلومات خاصة لجهاز المباحث العامة تفيد بقيام شخص بعرض جهاز جوال وجهاز آيباد يعودان للمواطنة المغدورة، واللذين تم سرقتهما خلال الجريمة، ومن خلال هذه المعلومة تم التوجه لصاحب المحل الذي رفض شراء هذه الأجهزة.
وأشار الى أنه قامت قوة من المباحث بالتعميم على جميع أجهزة بيع الجوال بالأمر، حيث أفاد صاحب محل آخر بأنه تم عرض الأجهزة على محل آخر واشترط البائع على صاحب المحل بيع الأجهزة كقطع غيار وليس كأجهزة كاملة الأمر الذي رفضه صاحب المحل.
وتابع: ” قامت المباحث العامة بنصب كمين محكم للشخص الذي عرض بيع الأجهزة وتم إلقاء القبض عليه وهو (م. خ)، خلال التحقيق الميداني معه أقر بارتكاب الجريمة بمساعدة شخص آخر وهو (أ. ك) الذي تم إلقاء القبض عليه عقب اعتراف الأول مباشرة.
و لفت إلى أنه خلال التحقيق مع مُرتكب الجريمة ومُساعده تطابقت أقوالهما مع مجريات الجريمة، ويجري حالياً استكمال إجراءات التحقيق لعرضهم على النيابة العامة.
وكانت وزارة الداخلية قد نشرت مقطع فيديو تمثيلي للمجرم ,حيث مثل جريمته على مرأى من كاميرات المباحث العامة لشرح ما قام به وكيف قتل الحاجة المسنة وهي آمنة في بيتها.
المصدر : وكالة الرأي
Discussion about this post