غزة أونلاين – رام الله – مي زيادة
خلود قاسم إخترقت صفوف الرجال و إمتهنت النجارة، تلك المهنة التي تعد حكرا على الرجال، متحدية العادات و التقاليد، عملت منذ قرابة العامين جنبا الى جنب مع زوجها في منجرته الخاصة.
خلود قاسم (36 عاما)، أم لست أبناء و ربة بيت، تعمل مع زوجها في ورشة النجارة منذ سنتين، تتحدث عن بدايتها قائلة: كنت أذهب لأزوره في الصباح أو بعد عودة الأولاد من المدرسة، و أحببت ما يعمل و أصبح لدي الفضول لأتعلم و هذا ماحصل اليوم أنا أعمل مع زوجي أقص الخشب و أركب الخزائن و أفك البراغي.
تتقن النجارة.. و لا تهمل واجباتها المنزلية
و تتابع حديثها: “لدي 6 أبناء، اكبرهم في الصف السابع واصغرهم عمره 7 شهور، أذهب الى المنجرة وقت الظهيرة و أعود لأعد الغداء للأولاد لحين عودتهم من المدرسة، على الرغم من أنني في اغلب الأيام أُعد الطعام قبل أن أذهب و أنجز أعمال البيت أيضا قبل ذهابي للعمل مع زوجي في المنجرة القريبة من بيتنا في بلدة ديربلوط غرب سلفيت.
و عن الدافع وراء عملها مع زوجها في مهنة هي صعبة على الرجال في الأساس، تقول: “اليوم العمال قليلين فالاغلب أصبح يستصدر تصريح للعمل في الداخل، و هو مااضطرني لمساعدة زوجي في عمله الشاق و الذي نقتات منه”.
كلام الناس اصعب من النجارة
و لا تخفِ خلود أن العمل شاق عليها و صعب كان في البداية، و لكن كلام الناس هو الأصعب، مضيفة: “إلى الان على الرغم من مرور عامين على عملي هذا إلى جانب زوجي إلا ان الناس لاتمل فهي تتحدث عني و عن عملي و زوجي و لكني لا أبه لهم، العمل ليس عيب و لكن ان تمد يدك للناس لتطلب المساعدة هو العيب”.
و توضح الى أنها لن ترغم أولادها على العمل في النجارة أو أي عمل مهني آخر ما لم يكونو مقتنعين و يختارون بأنفسهم، لكنها في المقابل ستوفر لهم كل مايحتاجونه ليتمو تعليمهم المدرسي و الجامعي و لن تحرمهم شيئًا هي و زوجها و الذي قال أنه فخور بزوجته و يؤيد عملها معه و فرح جدا بعملها معه و مساعدته، رافضا أن يعطي كلام الناس أي إهتمام.
و خلود قاسم ليست أول نجارة في فلسطين فقد سبقتها الى هذه المهنة عدد من الغزيات، و اللاتي إخترن العمل لتحصيل لقمة العيش.
المصدر : وطن
Discussion about this post