غزة أونلاين – غزة
بقلم : صفاء عاشور
تواجه شواطئ قطاع غزة تحديات كبيرة بسبب ارتفاع نسبة التلوث التي يمنع الكثير من المصطافين من التمتع بشواطئ القطاع التي تعتبر القبلة الأولى للأهالي خلال فصل الصيف ووسيلة الترفيه الأولى عنهم.
وذكرت سلطة جودة البيئة أن نسبة التلوث في شواطئ القطاع وصلت إلى 50% خلال العام 2015، مرجعةً السبب إلى مضخات المياه العادمة التي تضخ في عدة مناطق في القطاع المياه دون معالجة داخل البحر.
وقال مسئول المختبر البيئي في سلطة جودة البيئة والمراقب على شواطئ القطاع عطية البرش إن: “شواطئ القطاع عانت خلال السنوات الماضية من ارتفاع نسبة التلوث فيها بسبب ضخ مياه الصرف الصحي فيها دون معالجة”.
وأضاف البرش لصحيفة “فلسطين”: “الحصار، الحروب، أزمات الكهرباء والوقود هي من تسببت في عدم قدرة القطاع على معالجة مياه الصرف الصحي واضطرار القائمين إلى ضخ مياه الصرف الصحي إلى البحر تجنباً لأزمات أكبر”.
وأردف قائلاً: إن” نسب التلوث في شاطئ البحر في عام 2013 كانت 23% من طول شاطئ بحر قطاع غزة الذي أصبح ملوثا ولا يصلح للسباحة، وهي نسبة كبيرة مقارنة مع شاطئ لا يتعدى 43 كم”.
وتابع:” ولكن للأسف الشديد مع اشتداد الحصار والمعابر وشح الوقود وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة ، فقد زادت نسبة التلوث في عام 2014 إلى أكثر من 60 % خاصة مع العدوان الأخير على قطاع غزة”.
وأشار البرش إلى أن نسبة التلوث انخفضت في عام 2015 إلى حوالي 50% من طول شاطئ بحر قطاع غزة.
وأوضح أنه في عام 2015 بقيت نسبة التلوث كما هي لم يطرأ عليها أي تغير وذلك بناءً على فحوصات قامت بها الوزارة على عينات تم أخذها من عدة مناطق في شواطئ القطاع.
وبين البرش أن جودة المياه في شاطئ بيت لاهيا “مقبولة وجيدة” حسب المواصفات الفلسطينية ونتائج التحاليل التي تم إجراؤها، وذلك يعود لعدم وجود مصبات المياه العادمة في منطقة بيت لاهيا.
وأردف قائلاً: “إلا أن التلوث أصاب شاطئ تلك المنطقة بسبب التيارات البحرية التي نقلت التلوث من المحافظات الجنوبية، إلا أن مياه وشاطئ بحر بيت لاهيا جيدة عند مقارنتها بغيرها من الأماكن في القطاع”.
وعبر البرش عن أمله في عام 2016 أن تعود نسبة التلوث إلى 23% من خلال معالجة المياه العادمة وتوفير سولار أو كهرباء لمحطات معالجة المياه العادمة لتستطيع البلديات القيام بدورها في معالجتها.
وأكد أن قطاع غزة يحتاج للعديد من محطات معالجة المياه العادمة، إلا أن الاحتلال يعيق تنفيذها، وأن المحطات المنوي إقامتها لا يتوفر لها المواد الخام من أجل إتمام بنائها ومعالجة المياه العادمة، وأن المحطات المقامة لا يتوفر لها كهرباء أو وقود لمعالجة مياه الصرف الصحي.
ونوه البرش إلى أنه في ظل هذه الظروف يضطر القائمون على القطاع إلى تصريف المياه في بحر القطاع مما يؤدي لتلوث كبير في شاطئ بحر غزة، مناشداً حكومة الحمد الله، توفير وقود معفي من ضريبة البلو للبلديات لتتمكن من انجاز عملها في معالجة مياه الصرف الصحي.
تحسين المرافق العامة
من جهته، أوضح رئيس بلدية بيت لاهيا عز الدين الدحنون، أن شاطئ محافظة بيت لاهيا، يخدم سكان شمال القطاع ومخيم الشاطئ وبعض الوافدين من مناطق القطاع المختلفة”، لافتاً إلى أن الوافدين لهذا الشاطئ كثر بسبب نظافة مياه البحر في تلك المنطقة، ونظافة الشاطئ والرمال حسب شهادة لسلطة جودة البيئة.
وأضاف الدحنون، لصحيفة “فلسطين”:” منطقة بيت لاهيا لا تضخ مياه الصرف الصحي في مياه البحر كغيرها من المناطق، كما أن المساحة الترابية على الشاطئ واسعة، حيث يمتد الشاطئ في بعض المناطق إلى 100 متر”.
وبين أن البلدية تسعى إلى تحسين المرافق العامة على تلك الشواطئ من خلال توفير مياه وخطوط كهرباء من خلال التعاون مع مؤسسات محلية أو دولية توفر الدعم لإنجاز هذه المشاريع.
وأشار الدحنون إلى أن البلدية حريصة على توفير كافة الخدمات من خلال توفير شبكة مياه على امتداد الشاطئ كله، وتأهيل الشوارع بشكل يجعل المواطن يصل بسهولة للشواطئ ولا يكون بعيداً عنها سوى 100 متر.
وذكر أن البلدية بحاجة إلى زيادة عدد المنقذين العاملين على شاطئ بيت لاهيا، لافتاً إلى أن شاطئ بيت لاهيا يحتاج إلى ما لا يقل عن 150 منقذا وهذه مسؤولية الدفاع المدني.
يشار إلى أن سلطة جودة البيئة أعلنت العام الماضي وحسب فحص أجرته لمياه شواطئ مناطق مختلفة من القطاع، أن نحو 50 % من الشاطئ صالح للاستجمام بينما الطول الباقي من الشاطئ يعتبر ملوثا والسبب هو تصريف المياه العادمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل جزئي إلى البحر.
المصدر : فلسطين أون لاين
Discussion about this post