غزة اونلاين-غزة
دفع استمرار أزمة الكهرباء في قطاع غزة ونقص إمداداتها الموجهة للمواطنين لما يقارب 4 ساعات يوميًا فقط؛ لانطلاق عدد من المبادرات الشخصية والمسجدية؛ لاستخدام طاقة المولدات الخاصة، لشحن الأجهزة المحمولة لدى المحيطين بهم.
ففي يافطة وضعت على أحد المحال التجارية الكبيرة في عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة: “الماتور سوف يعمل من الساعة 8 ص وحتى الساعة 2م ويتوفر عدد من المخارج للشحن”.
أما الشاب أبو طارق حجاج فكتب على حسابه بفيسبوك: “إلى جميع الأهل والأقارب والجيران الذي يريد شحن بطاريه اللدات أو الجوال أو المروحة التي تعمل على البطارية؛ أرسلها لي بالبيت مع شاحنها وسنقوم بإذن الله بشحنها”.
وأفاد حجاج بأنه سيقوم بتشغيل المولد الخاص به لمدة ساعتين يوميًا كـ “صدقة جارية عن روح أبيه وأمه وابنه الشهيد وجميع الشهداء وأموات المسلمين”.
كما أعلن أحد المساجد في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة، بأنه سيقوم بتشغيل مولد الكهرباء يوميًا من قبل أذان المغرب وحتى بعد صلاة العشاء بشكل متواصل لـ “تخفف من معاناة شعبنا”.
ووجه المسجد دعوة لمن يرغب من المواطنين بشحن بطاريته أو جواله أو كشافه، حاثًا أهل الخير للتبرع لسولار المسجد لاستمرار المبادرة.
واشتدت أزمة الكهرباء بمنتصف أبريل الماضي بعد توقف المحطة؛ لانتهاء وقود المنحتين التركية والقطرية المُقدمتين كمحاولة تخفيف للأزمة، وإعادة فرض الضرائب على الوقود اللازم للمحطة من قِبل حكومة الوفاق الوطني.
وازدادت تفاقمًا في منتصف يونيو الماضي، بتقليص إمداداتها من الكهرباء للقطاع، حيث أعلن الاحتلال تقليصه نحو 50 ميجاواط، من أصل 120 ميجاواط.
ومع استخدام الوقود المصري الذي سمحت بإدخاله مؤخرًا يصل إنتاج المحطة حاليًا إلى 70 ميجاواط، أي أن المتوفر من جميع المصادر لا يتعدى 140 ميجاواط، وهي لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات القطاع التي تتجاوز 500 ميجاواط في هذه الظروف.
المصدر:صفا
Discussion about this post