غزة ألاونلاين – رفح – محمد جربوع
ما إن تشير عقارب الساعة إلى الخامسة مساء، حتى يبدأ المواطنون بالحضور إلى منتج الواحة السياحي، الواقع أقصى شمال شرقي محافظة رفح جنوب قطاع غزة، إلى الزاوية الجديدة التي تحوي الحمام التركي الأول بنظامه الحديث في قطاع غزة.
و منذ نهاية تجهيز الحمام التركي، الذي افتُتح منذ فترة بسيطة، وبداية العمل به حظي بإقبال كبير من المواطنين الذين يحضرون بشكل يومي، بهدف الاستجمام والترفيه والشفاء من بعض الأمراض “الرطوبة وغيرها”.
ولم يقتصر زوار الحمام التركي الذي يعمل يومياً من الساعة الخامسة حتى العاشرة مساءً، على سُكان محافظة رفح، فالعديد من المواطنين من محافظات الوسطى وغزة حضروا لزيارة الحمام وتجربته.
و تبلغ تكلفة الشخص الواحد (20 شيقلاً) أي ما يقارب (7 دولارات) مقابل الاستمتاع في حمام الساونا والبخار والمغاطس الباردة والساخنة، في حين يدفع من يقوم بالاستمتاع بجلسة تدليك “مساج”، (15 شيقلاً) قرابة (5 دولارات).
ويقول أحد زبائن الحمام التركي، المواطن محمد أبو طعيمة، الذي يقطن بمحافظة خانيونس جنوب القطاع: “إنه حضر للحمام التركي برفح، من أجل الاستمتاع بتجربته، خاصة أنه حديث ويعد الأول من نوعه في القطاع”.
و يضيف و هو يستعد للبدء بأول خطوات الاستجمام داخل الحمام التركي “الساونا”، أن الحمام يعمل وفق الطراز الحديث.
و يوضح أبو طعيمة، أن تجربة الحمام التركي تساعد على التخلص من الرطوبة التي تكون بالجسم و التي كانت تؤذيه خلال فترات طويلة، فهو يعد علاجا سليما للجسم من خلال المساج و التدليك بشكل صحيح والتعرض للحرارة المرتفعة داخله.
بهدف العلاج
من جانبه، قال إخصائي التدليك في الحمام، وائل خفاجة: “إن العديد من المواطنين من سكان القطاع يأتون في موعد بداية عمل الحمام، منذ افتتاحه من أجل التخلص من الرطوبة التي تكون في أجسامهم، وكذلك للترفيه والاستجمام”.
و بين أنه يستقبل العديد من الحالات على مدار ساعات العمل في الحمام، منهم من يعاني من الصداع وآلام الظهر و الأقدام، و يساعدهم على التخلص من تلك الآلام، من خلال إستخدام زيت الزيتون و كذلك زيت النعنع، لأنه يعمل على تفتيح مسامات الجسم، و تكون الاستفادة منه بدرجة كبيرة جداً.
أول حمام تركي
بدوره، قال صاحب حمام الواحة التركي، نشأت قشطة: “إن الحمام التركي أول مرة يتم إنشاؤه في قطاع غزة بطرازه الحديث، و أول مرة يكون حمام تركي جنوب القطاع، مشيرا إلى أن الحمام التركي الموجود في غزة المعروف عند الناس باسم “السمرا” هو حمام تركي و لكن بطراز قديم، منوها “هذا الحمام أنشأناه على النظام الحديث كما يقام في تركيا هذه الأيام”.
و أوضح أن أول خطوات الدخول للحمام التركي، هي غرفة لوضع ملابسك و أغراضك مخصص فيها مكان للتدليك و المساج حسب طلب الزبائن، و الخطوة الثانية قاعة كبيرة تتوزع على جدرانها أحواض المياه الساخنة و فوقها أضواء الإنارة الصفراء، و في وسطها بلاطة كبيرة يتم تسخينها ليستلقي عليها الزائر ليستفيد من حرارتها عدا عن البخار الذي يغطي المكان بدرجات معينة، في مشهد يضفي للنفس راحة وأجواء من الترفيه.
و بين قشطة أن الخطوة الثالثة يوجد غرفة خاصة تحتوي على مغطسين أحدهما بارد و الآخر ساخن جدًا، منوهاً إلى أن غالبية الزبائن يستخدمون المغطس الساخن، رغم فائدة المغطس البارد للجسم، بسحب ما قال.
المصدر : دنيا الوطن
Discussion about this post