غزة أونلاين – غزة – أسامة الكحلوت
قطعة كبيرة من الجلد مثبتة من جميع الجوانب بأخشاب، داخل متنزه بلدية الزهراء، كانت كفيلة بجمع أطفال منطقة الزهراء منذ ساعات ما بعد العصر لمتابعة هذه المشاهد الجديدة في المنطقة، و ما ستحمله هذه اللوحة المحاطة بعشرات النشطاء والمتطوعين لرسم الابتسامة على وجه الأطفال.
هذه اللوحة هي جزء من أنشطة مجموعة من الشباب المتطوعين لخدمة المخيمات، و إطلاق مبادرات جميلة كمبادرة الأسطح الخضراء قبل أسابيع في البريج، و لكن هذه المرة و هي الأولى من نوعها يتم إطلاق مبادرة “سينما الشارع” بعودة السينما إلى الشوارع و الأزقة لإسعاد الأطفال.
مع وجود هذه اللوحة الخاصة بالسينما تحول المتنزه إلى أرض تعج بالنشاط و الحيوية و المرح مع الأطفال، فلم يتواجد الأطفال وحدهم بل شاركتهم أمهاتهم بالتواجد أمام اللوحة المتنقلة لعرض الأفلام الكرتونية.
الطفلة “مرح” تواجدت في المكان منذ ساعات العصر، و قالت: “عرفت عن سينما الشارع من الإعلانات قبل أيام من العرض، و أنا أتشوق لمشاهدة السينما التي يتحدثون عنها دائماً في الأفلام، و تشاركني هنا أسرتي بالكامل”.
بدأ الحفل بعروض جميلة و لحظات مرح مع الأطفال، ما بعد ساعات العصر، و مع إقتراب غياب الشمس بدأ السكون يطبق على المكان لمتابعة الفيلم الكرتوني.
و في الساعة السابعة، انطلق الفيلم الكرتوني، و إستمتع الأطفال بمشاهدات شيقة، في ظل صمت مطبق في المكان لأكثر من ساعتين.
منسق المبادرة عمر الرزي، قال: إن سينما الشارع هي مبادرة شبابية ينفذها المجلس الشبابي العام لمحافظة الوسطي بتمويل من مؤسسة إنقاذ المستقبل الشبابي، و فكرتها كانت في الشارع لتكون على مقربة من الجميع، و لا قيود على دخولها أو الخروج منها.
و قالي الرزي، أن المبادرة هي عبارة عن تقديم أنشطة ترفيهية جماعية و عرض فيلم كرتوني يحمل رسالة و فكرة للأطفال، و كانت فكرة سينما الشارع منبعثة من فكرة نشر الوعي و الثقافة لدى الأطفال من خلال عرض أفلام تحمل في طياتها مبادئ تعزز القيم و الطموح لدى الأطفال.
كما أنها قائمة على إعادة تفعيل العلاقات الإجتماعية فيما بين الأطفال وحدهم و بين الأطفال و ذويهم، من خلال إشراك الجميع بنفس الأنشطة، و بمشاهدة العرض لنفس الفكرة، وكما أنها تحقق تفريغاً نفسياً بسبب الكبت الناتج عن الأزمات المتكررة في القطاع منها إنقطاع الكهرباء.
و أضاف، “السينما خلقت جواً من المرح للأطفال والأهالي في الشارع، و تم تنفيذ المبادرة في منطقتين: الأولى كانت في مخيم النصيرات، و الثانية في منطقة الزهراء”.
المصدر : دنيا الوطن
Discussion about this post