غزة أونلاين – القدس
تسارع قوات الإحتلال الإسرائيلي إلى ملاحقة الشهداء و المصابين ومطاردة سيارات الإسعاف عند حدوث إي مواجهة في قرى و بلدات القدس المحتلة، فيداهم المراكز الطبية و المستشفيات لإعتقال المصابين و إختطاف جثامين الشهداء في إنتهاك واضح لكل القوانين الدولية.
ففي كل مواجهة يرتقي فيها شهداء في القدس المحتلة تحاول قوات الإحتلال اختطاف جثمانه من أجل احتجازه و مساومة أهله و ذويه، و مساومة أهل المدينة و أحياءها من أجل تحقيق مكاسب أمنية على الأرض و تخفيف حدة التوتر.
و كما اليوم وكما في كل مواجهة يرتقي خلالها شهداء في الأرض المقدسة، يسارع المقدسيون إلى إنتزاع شهدائهم من قبضة الإحتلال، و تفويت الفرصة عليه للضغط عليهم و مساومتهم، و يقومون بدفنهم بشكل سريع و يزفونهم إلى التراب الذي إرتقوا دفاعا عنه.
و في ذات المرات أضطر المقدسيون على هدم أحد جدران أحد المراكز الطبية من أجل إنتزاع جثمان شهيد حاصره الإحتلال بداخله، في مشهد يتكرر كلما دقت حراب المواجهة في المدينة المحاصرة.
في مرات كثيرة كما حدث اليوم، يرحل الشهداء بسرعة إلى جنان الخلد، دون أن يودعهم أقاربهم أحياناً، ودون أن تحضنهم أمهاتهم أحياناً أخرى، يرحلون لدفئ الأرض الأم، خوفاً من أن تشتعل حرارة القلوب عليهم ألماً و هم في برد الثلاجات.
يتتبع الاحتلال كل ما ينشر حول المصابين و الشهداء و الأماكن التي نقلوا إليها، إلى جانب المعلومات التي يحصل عليها من أجهزته الأمنية المنتشرة في كل زقاق، من أجل اعتقال المصابين واختطاف الجثامين.
أمام هذه العنجهية الإسرائيلية، يتحتم علينا أن نكون أكثر وعيا في التعامل مع هذه الأحداث، و أن نفوت على الإحتلال فرصة استغلال ما ننشره ليكون عاملا مساعدا لهم في محاربة هذه الظاهرة التي يحاول أهالي القدس موجهة عنجهية الاحتلال.
علينا التفكير مطولا قبل نشر أي معلومة أو خبر أو صورة أو فيديو أو تحديث حول ما يحصل في القدس المحتلة، فالمدينة تمر بمرحلة حساسة، وقد نخطئ بدون قصد وبنوايا طيبة.
وإن كان البعض يقول إن الاحتلال يحصل على المعلومة من كاميرات أجهزته الأمنية، وليس بحاجة أن يأخذها من الأخبار أو شبكات التواصل الاجتماعي، أقول لكم “من المهم أن لا يحصلوا عليها عن طريقنا”.
المصدر : القدس الإخبارية
Discussion about this post