أكد أكاديميون وباحثون وإعلاميون على أهمية قضية مدينة القدس والمسجد الأقصى على الساحة الفلسطينة، وعلى أهمية وضرورة إبرازها في كافة مجالات الإعلام، وتقديمها بأساليب إبداعية تضعها في سلم الأولويات.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الجامعة الإسلامية بغزة اليوم الأربعاء بالتعاون مع وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي ضمن الحملة التي تطلقها الوزارة تحت شعار “الأقصى لنا”، حيث كانت الورشة بعنوان “دور وسائل الاعلام في تفعيل قضية القدس” بمشاركة مدير عام المطبوعات والنشر في المكتب الاعلامي الحكومي سلامة معروف، ورئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة أمين وافي، و نائب رئيس مؤسسة القدس الدولية محمد الكحلوت، وعدد من طالبة الدراسات العليا في قسم الصحافة بالجامعة.
بدوره أكد معروف على أن قضية القدس والمسجد الأقصى هي ثابت من ثوابت الاعلام لدى المكتب الاعلامي الحكومي ووسائل الاعلام بشكل عام.
ودعا إلي زيادة الاهتمام في هذه القضية من قبل الجميع، إضافة إلى دراسة مدينة القدس بشكل تفصيلي أكثر ليبرز دورها وأهميتها لدى الفلسطينين و العرب والمسلمين.
وطالب المؤسسات الصحفية بإنشاء أقسام للصحافة المتخصصة بداخلها، والتي تعنى بشئون القدس لكشف الجرائم المرتكبه بحقها من قبل الاحتلال.
وأشار إلى الحملة الإعلامية التي أطلقها المكتب الإعلامي المحكومي لدعم مدينة القدس وإبرازها إعلامياً وكشف ممارسات الاحتلال بحقها، حيث حملة شعار “الأقصى لنا”، والتي كان العمل بها بجهد مضاعف لتحقيق الأهداف المنشودة منها وإعادة قضية القدس لمركزها المهم.
وقال وافي إن هذه الورشة نظمت بناء على زيارة وفد من المكتب الاعلامي الحكومي، ودعوتهم لنا مشاركتهم في حملتهم للمسجد الاقصى، “الاقصى لنا”، موجهاً للمكتب على الاهتمام في هذه القضية الجوهرية.
وأكد وافي أن قضية القدس من أهم القضايا التي لا يجوز ان تفويتها وإبرازها في مجال الاعلام بكافة الأساليب الابداعية للدفاع عنها ووضعها في سلم الاولويات>
ودعا إلى ربط طلاب اقسام الاعلام في الجامعات الفلسطينية مع المجتمع المحلي لفتح آفاق التعاون والاستفادة من خبرات الآخرين خصوصا المجتمع المقدسي.
بدوره أكد الكحلوت على اهمية المسجد الأقصى من الناحية الدينية والدولية، مشيراً إلى انه عندما يذكر المسجد الأقصى والقدس لا بد من ذكر أهم الشخصيات التي ساهمت في تحرير القدس كعمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي و السلطان عبد الحميد الثاني.
وأشار في كلمته إلى أن المسجد الأقصى تعرض لضرر بفعل الحفريات تحته، ما يستدعي بأن يقف الكل على ثغرة ودوره في دعم قضية القدس وربطها بالعقيدة الإسلامية.
من جانبها شارك عدد من الحضور من طلبة الدراسات العليا بأوراق عمل سلطت الضوء على دور الإعلام الرسمي في تفعيل قضية القدس ودور وسائل الإعلام الجديد في نصرة القدس.
وقدمت الطالبة أبرار الأغا ورقة استسقتها من متابعتها للإعلام الحكومي في الضفة وغزة، أشارت بها إلى أن موقع وكالة الرأي يخصص زاوية لملف مدينة القدس والمسجد الأقصى وكذلك صحيفة الرأي الحكومية تخصص زاوية في صحيفتها لملف القدس والمسجد الأقصى، وهذا دليل على الإهتمام.
واقترحت الطالبة الأغا تنظيم حملات إعلامية من الجهات الرسمية، بالاشتراك مع الوسائل الإعلامية ووضع خطط لمتابعتها ونشرها كما ودعت الي تصميم العاب وإنشاء مدينة ترفيهية للأطفال تحاكي مدينة القدس لتعليم الأطفال على المعالم الأثرية في المدينة وتوعيتهم بأهميتها, إضافة الي المزيد من الاهتمام من جانب الإعلام الرسمي في التواصل مع الجامعات ووسائل الإعلام خصوصا في قضية القدس.
أما الطالبتين أمل عليان ونورا أبو موسى، فأشارتا من خلال وقتهم البحثية إلى أن اهتمام الصحف في قضية الأقصى اهتمام موسمياً، ودعوا إلى تعزيز الصحف من اهتمامها في تفعيل هذه القضية لما لها من دور ومؤثر في الاعلام.
ولفتتا إلى اهتمام “صحيفة الرأي” الواضح في تفعيل قضية القدس، حيث كانت وفق بحثهم من أكثر الصحف المحلية اهتماما في هذه القضية، نظراً لتخصيصها زاوية ثابتة لمدينة القدس في كل عدد يتم اصداره.
أما الطالبتين ختام الكرنز ونسرين الأطرش فبحثتا في دور الاذعات في تفعيل قضة القدس وإبرازها على صعيد الإذاعات المحلية، خاصة في ظل غياب هذه القضية على صعيد الاذاعات الدولية.
ودعتا إلى تنظيم حملة توعوية من قبل الجهات المختصة، بمراسلة الاذاعات العالمية لتسليط الضوء على قضية القدس ووضعها في سلم الاولويات، وعدم إعتبارها قضية موسمية.
وفيما يتعلق بدور الفضائيات في دعم قضية القدس دعت الطالبتان هناء عفانة وسامية العجوري، إلى ضرورة إبراز أخبار القدس في أولى عناوين النشرات الإخبارية، لا في اخر الجولة الاخبارية للفضائيات، وهو ما يتبع حالياً.
Discussion about this post