غزة اونلاين – غزة
اسطورة تروي حكايات قرنآ مضى، لتلخص التاريخ في جوهرة انسانية فريدة.
محمد رجب التوم سابق عداد الزمن ليتابع تدوين التاريخ عن قرب خلال 125ربيعا عاشها على أرض فلسطين ليجني منصب اكبر معمر في بلاده وربما في العالم اسره.
التوم ولد في جباليا شمال قطاع غزة وترعرع بين احضانها, عمل مع والده في ارضهم الزراعية في “المحرقة” على الحدود مع قطاع غزة وورثها عن ابيه بعد ذلك الا ان الاحتلال سلبها منه عام 1948, وعند سن الثلاثين خدم في الجيش العثماني في لبنان, والتوم الذي عاصر ست حثبات تاريخية بدأت بالحكم العثماني ثم الانتداب البريطاني وبعدها الاحتلال الاسرائيلي فالحكم المصري ثم السلطة الفلسطينية حتى حكم حركة حماس .
وفي سن الخامسة والثلاثين تزوج التوم الا ان رغبته بالابوة دفعته لزواج الثانية في الاربعين من عمره لتهديه 4 أولاد وبنت والان تقدر ثروته بثلاث مائة حفيد وحفيدة.
يقول ابنائه ان الحاج قد يكون من مواليد عام 1888م وفقا لتسلسل الوقائع التي مر بها.
فقد التوم بصره قبل 20عاما ليتخذ من المذياع رفيقا يخبره بالاخبار اليومية الفلسطينية والعربية , و يسبح في بحر ذاكرته ويحاكي الحاضر مع ماضيه المزدحم بالحروب, وتظل حرب 1948 محفورة في اعماقه كونه قد استضاف الكثير من اللاجئين في بيته, واستطرد قائلا عن حرب1967 هزم العرب لانهم كانوا ضعفاء والفلسطينيون لا يملكون الاسلحة.
ويحكي ان اكبر فاجعة مر بها رجب عندما سرق الاحتلال أرضه البالغة 200دونم, استطاع أن يشتري أرضا بمساحة 23 دونما ليبني له أبنائه منزلين لتكون عشا دافئا للعائلة, حتى جاء الموت ليبعث زوجته عند عمر 103 سنوات الى حياة جديدة, واستمر الاحتلال بتسليط جبروته على ممتلكات رجب التي دمرت في عدوان2008على غزة.
مع تقدم العمر تسلل الضعف الى التوم لكن الابناء والاحفاد والمحبين ما زالوا يتجمعون حوله ليتذوقوا بعض التجارب الغنية التي مر بها, وليطربوا عندما يدندن ببعض الاغاني والاشعار التي يحفظها.
تنمو أمنية المعمر رجب بان يعم السلام بين الفلسطنيين انفسهم ثم في المنطقة كلها.
ويذكر ان اكبر معمر في العالم كان سالوستيانو سانشيز، من ولاية نيويورك الامريكية الذي توفي عن عمر 112عام, واكبر معمرة هي اليابنية مياسو اوكاوا وتبلغ من العمر 115عاما.
تبقى الاعمار بيد الله وتبقى حقائق لم نعلمها بعد ف الى اين يمكن ان يصل قطار الاعمار؟؟
حرره س.ن
Discussion about this post