غزة أونلاين – غزة- وردة الدريملي
هي دعوة للتكافل الاجتماعي في ظل الظروف الإقتصادية التي يعاني منها أهالي قطاع غزة، و مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يزداد الخير بالتبرعات و المساعدات، لتسد بعض الإحتياجات، و يساهم كل واحد منا بمساعدة غيره، من خلال مبادرات خيرية فردية أو جماعية.
مجموعة على (الفيسبوك) تحمل إسم “منا و إلنا” كانت نقطة تلاقي الأسر المتعففة، دشنتها شابة من غزة، و هي عبارة عن مبادرة خيرية تعزز السلوك المجتمعي و دعم التكافل بين أفراد المجتمع و الهدف منها: أن يتبرع كل شخص بما يفيض عن حاجته سواء من المواد العينية أو المساعدات المادية، فيقوم “المتبرع” بتصويرها و يعلن عنها علي المجموعة، و تقدم لمن يحتاجها، العضو المنضم.
ميساء شلح صاحبة المبادرة تقول : المجموعة هي وسيط بين المتبرع فاعل الخير و المحتاج، بدأت بفكرة و جهد شخصي، بعيدا عن المؤسسات الخيرية، فقط بإخراج الفائض من البيت، أشياء لا نستخدمها، أخرون بحاجة إليها.
و تضيف شلح: لا حدود للتبرع، أي شخص يستطيع أن يقدم مساعدات، تبرعات، مواد تموينية، أطعمة، ملبوسات، أدوات مكتبية، و منزلية، و أموال.. الخ، وتكون في حالة جيدة للإستعمال.
و تتابع حديثها: خلال إنشاء المجموعة، في ساعة واحدة بلغ عدد الأعضاء 600 عضو، بينما الآن يصل عدد أعضائها 2000 إلى حين كتابة التقرير، ولا يزالون في ازدياد.
سبب التسمية
و تشير شلح : إلى أن الأشخاص المستفدين لا يتم ذكر أسمائهم، حفاظاً على الكرامة وطمعا في نيل الثواب، و بهذا السلوك الطيب يعود آثره إلى تسمية المبادرة”منا” تعود إلى مساهمات المواطنين، و “إلنا” إلى الثواب العائد على المتبرع.
و توضح شلح: أنه يشاركها متطوع بإدارة الصفحة، و سائق لتوصيل الأغراض إلى الأسر المحتاجة بشكل شخصي، بعد التأكد من حاجة الشخص للأشياء التي يطلبها.
تفاعل إلكتروني
فيما بلال الفيومي الناشر الإلكتروني للمجموعة، يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر المنصة الأولى في تفاعل المواطنين عليها في كافة المجالات، فكانت إنطلاقة المبادرة على “الفيسبوك”، منوهاً على الإقبال الكبير من مستخدميه على المجموعة منذ بداية إنشائها.
و يسعى الفيومي إلى نشر المجموعة لأكبر قدر من الناس لإيصال فكرة المبادرة التي هي بالأساس هدفها إنساني بحت في المساعدة وتقديم العون لمن يحتاج في ظل الأوضاع الصعبة، مشيراً إلى التفاعل الحقيقي في مساعدة البعض لبعضهم بحب.
و يدعو الفيومي إلى الإنضمام إلى هذه المجموعة بالتفاعل مع ما ينشر، لما فيه من إحياء لروح التكافل الاجتماعي بين البعض، و كون الجميع لهم أدوارهم الإيجابية.
طلبات مستجابة
بالعودة إلى شلح تقول: طلبت إحدى المشاركات مناشدة على رسائل الخاص بتوفير مبلغ مالي لدفع أجار البيت الذي تسكن فيه، وبالفعل دفع المبلغ بعد التواصل مع أعضاء المبادرة من قبل جارها.
في حين مشاركة أخرى أرسلت صورة تطلب فيها فراش لصغارها، وسرعان ما تم إحضاره بمبادرة أهل الخير، والعديد من الاحتياجات الناقصة عند البعض.
وعن التفاعل بين الأعضاء، تظهر في التعليقات والردود كمية السعادة والتفاعل معهم فيما يتم عرضه من مساعدات وزعت لبيوت المحتاجين، ومدى قبولها لديهم في مساندة البعض إما بالدعاء أو تقديم المساعدات.
المصدر : دنيا الوطن
Discussion about this post