غزة أونلاين
الطفلة نيرمين عماد المصري لم تتجاوز عامها الأول ورغم ذلك لم يشفع لها عمرها أن تكون مثل بقية الأطفال .
هذه الطفلة الصغيرة في البداية من عدم إخراج “البراز” لمدة أربعة أيام وانتفخ بطنها بشكل غير طبيعي مما دفع والديها للذهاب بها إلى المستشفى الأوروبي بمدينة رفح جنوب القطاع أملا منهم أن يتم معالجة الحالة بسهولة إلا أن المعاناة زدادت يوما بعد يوم.
عند إدخال نرمين إلى المستشفى لم يتعاطى الأطباء مع حالتها حيث تم تحويلها لقسم الباطنية و حجزها يوم واحد تحت الملاحظة ثم سجلوا لها خروج من المستشفى رغم إعلامهم بأن نيرمين تعاني من عدم القدرة على إخراج البراز لمدة أربعة أيام.
وبعيدا عن المهنية الطبية السامية التي يجب أن يتحلى بها أي طبيب قام د. منتصر الفرا على والدة الطفة وقال لها (خذي بنتك واطلع فيها برا المستشفى رغم حالتها السيئة ).
تم تهدئة الأمور بين عائلتها و المستشفى تفاديا للمشاكل وحرصا على حالة إبنتهم المزرية وفي اليوم نفسه ساءت حالتها أكثر حيث انفجرت أمعائها من شدة انتفاخ بطنها وتم تحويلها لقسم الجراحة حيث قام الأطباء بفتح بطنها ثم حولوا مخرج البراز لفتحة في جسم الطفلة لتبدأ معاناة جديدة وتخمينات من قبل الأطباء بأنها تعاني من حالة تسمم أو بكتيريا أوالتهابات حادة في القولون أو التهابات حادة في الأمعاء، وتم تحويل الطفلة لقسم الباطنة مرة ثانية في حين أخلي مسؤليته لتكون مسؤلية قسم الجراحة”.
قال والد نيرمين : ساءت حالتها بعد الجراحة وتحميل كل قسم للآخر مسؤوليةالوضع توجهت لقسم الباطنة لطلب تحويلة فقال د.هشام دلول تخصص جراحة (نحن مسيطرين على الوضع ولا نريد زيادة أعباء الدولة) الأمر الذي زاد غضب والدها عليه، وقال الطبيب د.أنور الشاعر ( إنت جاي آخر الليل أنا مليش دعوة تعال بكرة الصبح وأثناء حديثه مع د محمد ابوهلال بقسم الجراحة، وشرح الحالة له قال إنت جاي تلبسني بالموضوع انت شيله) وفي الصباح الباكر توجهت للمستشفى ما وجدت الدكتور أبو هلال ولا الدكتور الشاعر، ولكن تم ابلاغي بقسم الباطنة بأن الحالة تعبانة ووضعوها بالعناية وكتبوا لنا التحويلة عاجلة بعد 25 يوم بالمستشفى ولم يعرفوا سبب الانتفاخ ولم تشخص الحالة. مضى شهر ونحن بالمستشفى في طفلتي قضت منه 21 يوم في العناية المركزة ننتظر خبر من العيادة الخارجية بوجود سرير لإبنتي نرمين بعد أن أبلغتنا بأن خمس مستشفيات لم تقبل بالحالة ولم يوجد متسع عندهم من ضمنها مستشفى المقاصد بالقدس . ونناشد أصحاب الضمائر الحية في وزارة الصحة في قطاع غزة والضفة الغربية أن تعالج الخلل والإهمال الطبي بحياة نرمين وغيرها من المرضى ، حيث أن كل يوم وكل لحظة يمكن استغلالها تساوي حياة الطفلة.
Discussion about this post