غزة أونلاين – غزة – محمد جربوع
قدم طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة البالغ عددهم (28814) طالبا و طالبة، من بينهم (20332) في فرع العلوم الإنسانية، و (6822) في الفرع العلمي، و (1470) في الفرع الشرعي، و (190) في فروع مهنية هي زراعي و صناعي و إقتصاد منزلي، وفق الوزارة بغزة، السبت أول إختبارات هذا العام التربية الإسلامية.
و ما إن انتهى طلبة الثانوية العامة “التوجيهي” من تقديم الاختبار حتى تفاوتت الآراء عليه، البعض وصفه بالصعب و الآخر بالسهل، حتى بدأت تنكشف معاناة الطلبة جراء الأزمات المتعددة التي تُصيب قطاع غزة، منذ سنوات طويلة وازدادت قبيل تقديم الطلبة للإختبارات.
و يصادف تقديم الطلبة لإختباراتهم هذا العام أزمة خانقة في الكهرباء، حتى بلغت ذروتها و وصلت لأكثر من 15 ساعة فصل للتيار الكهربائي بشكل متواصل، بسبب توقف محطة توليد الكهرباء لإنتهاء وقود المنحتي التركية و القطرية، و عدم إستقرار الخطوط المصرية التي تغذي محافظات جنوب القطاع، كذلك دخول شهر رمضان المبارك.
و يحتاج طلبة الثانوية العامة إلى توفير أجواء الراحة الكاملة من أجل المقدرة على الإنتهاء من مراجعة دروسهم و حفظها، للتقديم بشكل أفضل و الحصول على أعلى الدرجات، ليتسنى لهم تحقيق أحلامهم بدخول التخصصات التي يرغبونها في الجامعات الفلسطينية و غيرها.
و لكن أزمة الكهرباء التي إزدادت و تفاقمت في الآونة الأخيرة، أجبرت الطلبة على الدراسة لساعات معينة و محددة، بل وصل الأمر لتتحكم بهم، فمنهم من يقضى دراسته في منتصف الليل أوقات توفر ساعات وصل التيار الكهربائي، و آخرون على الطاقة البديلة فيما يعرف بـ “الليدات” التي تفقد الدارس نسبة كبيرة من التركيز، و لا تكفي لساعات طويلة.
و تزامن فترة الدراسة و الإختبارات مع شهر رمضان المبارك، أثر على بعض الطلبة الذين ترتكز دراستهم خلال فترة الصباح التي تعتبر أفضل فترات الدراسة بحسب الخبراء، مما جعلهم يلجؤون للدراسة في ساعات المساء التي لا تتوفر بها الكهرباء أغلب الأوقات.
و قال العديد من طلبة الثانوية في أحاديث منفصل ، “إن تزامن أزمة الكهرباء و شهر رمضان مع موعد إختباراتنا، أثر علينا بشكل كبير، حيث إننا لا نتحكم بأوقات الدراسة الخاصة بنا، فنضطر في أغلب الأوقات للتكيف مع الواقع الذي أرهقنا.
و أضافوا: “إننا قدر الإمكان نحاول التغلب على الظروف المحيطة بنا، لكننا في بعض الأوقات نعجز عن ذلك، بسبب زيادتها و تفاقمها و تحملنا طاقة أكبر من قدرتنا”.
و أشاروا إلى أنهم يشعرون بالخمول و الذبلان طوال ساعات النهار، فذلك لا يُمكنهم من إنجاز الكثير من دروسهم و يجعل دراستهم ترتكز في ساعات المساء التي لا يتوفر بها الكهرباء معظم الأوقات، فندرس على الطاقة البديلة، لافتين إلى أن ذلك يؤثر بشكل كبير على درجة التركيز، ما جعلهم متخوفين بشكل كبير من تدني مستواهم و تحصيلهم.
و طالبوا شركة الكهرباء و الجهات المسؤولة و المختصة بالسعي فورا لحل أزمة الكهرباء، لكي يؤمنوا مستقبلهم، حيث باتوا يشعرون بالخوف الشديد إزاء إزياد و تفاقم أزمة الكهرباء.
المزيد على دنيا الوطن
Discussion about this post